»

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

إلي كل من أثقلته الهموم


إلى كل مهموم أثقلته الهموم.....إلى كل عين أعيتها الدموع.....إلى كل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت
رغم أنه ألقى الدنيا خلف ظهره....وأقبل إلى طريق النور
إلينا جميعا:-
لم تُقبل على الدنيا.....لست لأنك لا تريدها....ولكن لأنها لا تعنيك....هى فقط دار للعبور إلى حيث الخلود.....لذلك لم تراها جميلة كما رأوها.....وجدت كل معانى القبح متمثلة فيهاورغم ذلك فهى أيضا إلى زوال.....فما الذى يجعلك تتعلق بها....؟!!ربما يوما تفننت هى فى خداعك....ولكنك سرعان ما أدركت زيفها....فأوليتها
ظهرك
فقط تمثلت سعادتك فى بعض قبسات النور هنا....ذلك الصفاء الذى طالمابحثت عنه.....وتلك السعادة المتمثلة فى أنقى عبادة تمثل النور لديك....فى طريقك الواضح نحو الغاية....نحو الجنة
آه ثم آه من تلك الدنيا.....لم تدعك وشأنك....تعثرت خطواتك...وأظلمت فى وجهك سُلبت كل النعم.....وذاك شعاع نور من بعيد...ولما هممت بالوصول إليهإصتدمت بمرارة الواقع
أنت الآن فى الظلام وحدك....هم اليأس من قلبك وتعمقت الدمعة فى عينك.....مهلا على نفسك

((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))
ثبات حالك فى الدنيا محال...ودوام بسمتك دربا من الخيال
وما كنت لتعرف معنى البسمة....إلا عندما فارقت عينك الدمعه...وما كنت لتتذوق لون السعادة...إلا عندما تملأ حلقك المراره
لا تقتل نفسك بكائا على البلاء....فستقتلها بكائا عندما يأتيك الفرج
فى أنك لم تصبر لتستحق ذاك الفرج
اصبر الآن...واعلم يقينا.... أنه ما ابتلاك إلا ليختبرك
وأنه قد يمنع عنك بالبلاء..بلاء أعظم...أو أنه قد يوقعك فى البلاء....لأنما عظيم الخير يأتى إليكمن ذلك الطريق...ولو كنت مُنعما ما وصلت إليه مهموم
إذا أثقلتك هموم تدك الجبال*** تذكر أرحنا بها يا بلال
فقم أقبل على مولاك...واشعر بجميل الحرية فى عبوديتك لله...أجعل جبينك يلامس الأرض
ودموعك...وأنينك...فقط لله...مع رضا....ويقين من داخلك وحسن ظن بالله وتعبد بصبرك...حتى تصل إلى دار القرار....إلى الجنة....و نعم الداروأمسح على قلبك بآيت ربك
وادع ربك أن يربط على قلبك....ويمنحك الصبر والرضاوغدا ستعلم نعمة البلاء....أجل نعمة البلاء.......(مقتبس)

0 التعليقات: